الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

النظرة الأخيرة


أراك ِ
تراقص وهم الحياة
على راحتيك ِ
كنجم ٍ أفل ْ
تقولين:
هذا أوان الفراق
فتعشى العيون
وتدمى المقل ْ
لأني ضعيف ٌ
على الأرض أقعي
أشم الوداع
وأخشى الزلل ْ
وتمضي الحياة على أي درب ٍ
ترانيم شوق ٍ
طواه الخجل ْ
هنالك أشقى بذل الحياة
فيُمحى القصيد
ويَأبى الأمل ْ
*****
أراك ِ
تضوع مسك الفناء
على راحتيك ِ
شهاب ٌ هوى ْ
أراك ِ
وقد ضاع من مقلتيَّ
عبير السُلُو ِ
وعطر الجوى
طغى الماء
يا هذه الأمنيات
وحينًا رجعنا هناك انطوى ْ
طريق ٌ
وبحر ٌ
وقنديل زيت ٍ
وغيم ٌ يُظِل
وقولٌ زوى ْ
فأضحى المراد من القول
لمَّا
أقول اسمعيني
قرارًا خوى ْ
*****
تعلق شِعري
بماء السماء
وأنت النُهَيْر الذي يعرفه ْ
فهل غيض أعذب هذا الكلام ؟
وغُلَّت شفاهي
فلا ترشفه ْ
وهل حيز
ما في الذرا من لسان ٍ؟
وقول ٍ
وأنَّى لنا ننصفه ْ
وهل ضاع
ما في الرُبَى من رحيق ٍ ؟
وزهر ٍ
وأنَّى لنا نقطفه ْ
أراني
تسوَّرت حصن البيان
وقولي سقيم ٌ
فمن يسعفه ْ ؟
*****
أراني
وبعض الندى في عيوني
وعَزَّ البكاء
على مقلتيا
ومأتم دمعي
يرين المكوث
على هودج القلب
مُكْثًا بغيا
تطاولت يا وهميَ المستنيم
فأسقطت كسفًا
على راحتيا
وأذللت للناس باب الفناء
كبيرًا
صغيرًا
عجوزًا
فتيا
إذا خانك الدمع
يوم الفراق
عساها المناهل
إثمًا فريَّا