كل الطرق تؤدي إلى داخلية لا يمكن أن تستمر على حالها وبنفس
الأسلوب القديم كأداة للقمع، ربما ينجح الأمر مع الأفراد لكن كلما حاولت السلطة أن
تستخدم الشرطة لكسر إرادة جماعية أو حتى أطلقت يدها بإعطائها غطاء سياسيا لأفعالها
فشلت.
بورسعيد مثلا تريد تحقيقا مستقلا وعادلا في قتلى المدينة بعد حكم قضية الأولتراس ومرسي وعد بالتحقيق، والتحقيق المستقل -إن حدث- سيطال قيادات في الداخلية أعطت أوامر أو غضت الطرف عن استهداف أبرياء وقنصهم انتقاما لمقتل الضابط والمخبر في بداية الأحداث، مع الأخذ في الاعتبار خلفية كسر إرادة الشرطة في الثورة والتي يحملها كل فرد شرطة في نفسه ضغينة للشعب كله.
الأولتراس أنفسهم مازالوا يطالبون برأس قيادات في الداخلية تورطت في أحداث استاد بورسعيد.
حتى أحداث اعتداء الشرطة على معتصمي مصنع بورتلاند الأسكندرية باستخدام الكلاب البوليسية حدث على إثره قطع الأهالي طريق ميناء الدخيلة المؤدي للطريق الدولي.
وتستطيع أن تعدد أمثلة كثيرة مشابهة، وتضيف إليها احتقانا مستمرا لمن طاله البطش الشرطي ولم يجد من ينصفه!
الأزمة في الأمر أن مرسي لن يتخذ إجراء ضد الداخلية بحكم احتياجه لها في الأمن الجنائي وكعامل هام في معادلة الاقتصاد والاستثمار، ثم هناك الاحتياج الأكبر في أمنه السياسي بالإضافة لخشيته من غضبها إن حاول تغييرا جذريا في هيكلها وطبيعة تكوينها .
وكلما مر الوقت وتورط مرسي وجماعته أكثر مع الداخلية كلما ازداد الأمر استفحالا واستحال.
هنا تكمن المعضلة: الشعب لم يعد يقبل بالشرطة على حالتها القديمة خصوصا الجموع، ومن في السلطة والذي يملك مفتاح التغيير لن يفعل لاحتياجه تارة وتورطه أخرى.
والسؤال: من يملك كسر تلك الحلقة المفرغة؟
المؤكد أنه ليس أحد أطراف اللعبة الحالية!
بورسعيد مثلا تريد تحقيقا مستقلا وعادلا في قتلى المدينة بعد حكم قضية الأولتراس ومرسي وعد بالتحقيق، والتحقيق المستقل -إن حدث- سيطال قيادات في الداخلية أعطت أوامر أو غضت الطرف عن استهداف أبرياء وقنصهم انتقاما لمقتل الضابط والمخبر في بداية الأحداث، مع الأخذ في الاعتبار خلفية كسر إرادة الشرطة في الثورة والتي يحملها كل فرد شرطة في نفسه ضغينة للشعب كله.
الأولتراس أنفسهم مازالوا يطالبون برأس قيادات في الداخلية تورطت في أحداث استاد بورسعيد.
حتى أحداث اعتداء الشرطة على معتصمي مصنع بورتلاند الأسكندرية باستخدام الكلاب البوليسية حدث على إثره قطع الأهالي طريق ميناء الدخيلة المؤدي للطريق الدولي.
وتستطيع أن تعدد أمثلة كثيرة مشابهة، وتضيف إليها احتقانا مستمرا لمن طاله البطش الشرطي ولم يجد من ينصفه!
الأزمة في الأمر أن مرسي لن يتخذ إجراء ضد الداخلية بحكم احتياجه لها في الأمن الجنائي وكعامل هام في معادلة الاقتصاد والاستثمار، ثم هناك الاحتياج الأكبر في أمنه السياسي بالإضافة لخشيته من غضبها إن حاول تغييرا جذريا في هيكلها وطبيعة تكوينها .
وكلما مر الوقت وتورط مرسي وجماعته أكثر مع الداخلية كلما ازداد الأمر استفحالا واستحال.
هنا تكمن المعضلة: الشعب لم يعد يقبل بالشرطة على حالتها القديمة خصوصا الجموع، ومن في السلطة والذي يملك مفتاح التغيير لن يفعل لاحتياجه تارة وتورطه أخرى.
والسؤال: من يملك كسر تلك الحلقة المفرغة؟
المؤكد أنه ليس أحد أطراف اللعبة الحالية!