الخميس، 30 يونيو 2011

هتتجوز إمتى يا منيل؟!!!!



(ليس معنى أني لم أتزوج حتى سن الثلاثين أن أتنازل وأتزوج والسلام.)

كانت هذه عبارتي الأثيرة التي أرددها على مسامع من يسألني لماذا لم تتزوج حتى الآن؟ نفس السؤال ردده البعض على مسامعي في فرح صديقي يحيى عياد  بالأمس في دار المشاة بعد أن تكبدت مشوار 6 ساعات من بورسعيد للقاهرة وبالعكس!

في اعتقادي أن فكرة الزواج في حد ذاتها لم تكن لتنجح دون اقتناع مني أن من سأتزوجها هي من تستحقني!!

ليس غرورا والله..بالعكس فقد كنت أجيب كل من يسألني ولماذا لم تجد من تستحقك؟ بأن أردد مقولة الخليل بن أحمد الفراهيدي عندما سئل: لماذا لا تكتب الشعر رغم أنك واضع علم العروض؟!! فكان يجيب: ما أرضاه منه لا أستطيعه, وما استطيعه لا أرضاه!!!

وأنا أيضا ما أرضاه منه لا أستطيعه وما أستطيعه لا أرضاه!!!!!!!!!

أعلم أن سنة الحياة أن يتزوج الإنسان, ولكن ماذا أفعل وهذا قدري!! أراد الله هذا ولم أرده, وخلقني مهموما بعقلي الذي أتعبني معه, (ذو العقل يشقى في النعيم بعقله....)

يقول لي البعض برزانة وحكمة من يدعي الرزانة والحكمة: (خد اللي يحبك ومتخدش اللي تحبه)

أستغرب جدا: ما هذا الهراء, كيف تطاوعني نفسي أن أتزوج بهذه الطريقة, أنا أريد أن أحب  كي أستطيع تقبل فكرة الزواج

في النهاية, هناك حل من اثنين: إما أن يصيبني الأحباط وأرضخ لفكرة زواج الصالونات وربنا بقة يرحمني,  أو أجد من أحبها والأهم أن تحبني هي.

حتى لا تطبق هي نظرية (خد اللى يحبك ومتخدش اللي تحبه)!!!

الخميس، 23 يونيو 2011

طبيخ




مكنتش أتخيل في يوم من الأيام إني هتجرأ وأتطاول واطبخ
كده بكل بساطة..أنا اللى طول عمري مبعرفش أقلي بيض
يمكن أعرف أسلقه وممكن معرفش كمان
يمكن اعتمادي على كتيبة من إخواتي البنات خلاني لا أجيد أي عمل من أعمال المنزل
ويمكن كسلي هو اللى خلاني كده...جايز؟!
لكن المفأجة إني تجرأت وطبخت لما اشتغلت في بورسعيد
الأول كنت مقضيها تيك أواي في الشغل والشقة والشارع
وبعدين بطني وجعتني فقلت أجرب أعمل حاجات خفيفة كده
زي الرز والمعكرونة
لكن بعد شوية حبيت أطبخ خضار
فاعتمدت على أمي إنها تديني برطمان بصل نص سوا
وبعدين العملية بقت في النملية وقلت يا واد ما تقلي إنت وتخرط البصل
صحيح الدموع إنهمرت كالشلال من كل اتجاه
بس فعلتها...فعلتها
على طريقة وجدتها..وجدتها بتاعة الحج الله يستره أرشميدس
بالمناسبة كانوا زمايلي في المدرسة الثانوي مسميني أرشميدس معرفش ليه؟؟
يمكن كانوا فاكرين إني في يوم من الأيام هفعلها وأتجرأ وأطبخ..جايز؟؟!!
ويمكن لأني باستخدم إيدي الشمال في الكتابة؟!!برضو جايز؟!!!
طبعا الطبيخ مقولكوش على حلوته وطعامته
حاجة كده يعني مينفعش أوصفها غير بكلمة....
(يــــــــــــــــــــــــــــــع)
أيون....هو ده الوصف المثالي
بس برضو كلته, مطبقا المثل الشهير (وجع البطن ولا كب الطبيخ)
مين العبقري اللى اخترع المثل الفظيع ده؟!!
أكيد واحد كان جعان ومش لاقي ياكل
المهم بقة أنا دلوقتي بعرف أعمل رز (شوية)
وبعرف أعمل مكرونة (حبتين)
وبعرف أطبخ خضار (تلت حبات)
والأهم إن الأكل ده كله بتجيني الجرأة وأكله
.
.
.
وأنا مروح لأمي النهاردة أكل من إيديها بقة
ياه حاجة جامدة جدا أكل الأم ده (: (:


الأربعاء، 22 يونيو 2011

............





نقل لعل الله يحدث فيك أمرا
                           فالسر إذ يفشيه قلبك
ليس سرا
الله قد غفر الذنوب بفضله
وغدا ستعرفها
إذا ما كنت حرا

الأحد، 19 يونيو 2011

(كلاكيت تاني مرة)





نقِّل فؤادك
ليس تدرك ما تشاءْ
أَوَليس إدراك الحقيقة
مثل إدارك الشقاءْ؟
نقل مَرَابِعَك التي أحببتَها
ما الحب إلا أن تموت من الغباء.
*******
نقِّل فؤادك  
ثم قل: إن الفؤاد متيمُ 
وأنا المسافر بالمسافة 
ضلَّ خطوي المُقْدِمُ 
لم تُسْلِم الأحزان طوعًا
علَّ شكُّك يُسْلمُ
*******
نقِّل فؤادك
حيث شئت مع الهوى
في كل دربْ 
نقِّل وقل للناس: عفوًا إن قلبي لا يحبْ  
خدعوا الفؤاد 
فَكُلُهنَّ عليه
 حتى أسكنوه بقعر جُبْ 
يا ساكن الأعماق
قلبك عارفٌ
أنْ ليس غيرك للنجاة
 يروم قربْ
*********
ثَبِّت فؤادكَ  
حين تدرك أن حُبُّكَ ما صَنعتْ  
تتوحد الآمال فيكَ  
وفيكَ تُوْصِلُ ما شَرَعتْ
ستُقَال من يُتْم الهزيمة  
ثَمَّ نصرٌ إنْ بَرَعتْ
*********

الخميس، 16 يونيو 2011

نقَّل فؤادكَ

"نقَّل فؤادكَ"
حيث شيت مع الهوى
ما الحب إلا بعض ما اجترحته كفك يا فتى
"نقَّل فؤادكَ"
إن أردتَ..
فلم ترد إلا المشيئةُ أن تكونَ مُشتتا
"كم منزلٍ في الأرض"
لم تألفْه رُوحُكَ
كم فتاةٍ كان ظنك أنها
ستكون لكْ
الآن تدرك أن مثلك قد هلكْ
الآن تدرك أن قولك أوحلكْ
قد كنت تُسلِمُلكَ القوافي للقوافي
علَّ تُسكِتُ صوتَها
علَّ توْصِلُكَ الخُطى
علَّ ماء القلب يحنوْ
علَّ أشواق التوحُّد
تنجليْ
أو ترتضي بالتثنيةْ
"نقَّل فؤادكَ"
كي تزول الأحجيةْ.  

الاثنين، 13 يونيو 2011

صبيحة التنحي (12 فبراير 2011)

كنت أستعد أنا وبقية الرفاق صبيحة تنحي الديكتاتور لمغادرة ميدان التحرير عندما مررت أنا وخالي وصديقي -في نفس الذات نفس- أستاذ محسن هيكل أمام نصب تذكارات الشهداء. وقفنا أنا وهو لدقائق أمام الصور ولمحت في عينيه بعض الدموع, لم أشأ أن أستثير عواطفه أكثر بكلمة هي أقل بكثير -مهما عبرت- من جلال اللحظة.

كنا أنا وهو قد استأذنا أن نغادر الميدان مبكرا وتركنا بقية الأصدقاء يهدمون الخيمة التي شهدت أكثر اللحظات خلودا في العمر, ويحزمون أمتعتنا للعودة إلى المنزل. كان واجب الوقت بالنسبة لنا أنا وهو أن نذهب إلى النائب العام لنقدم بلاغا في عضو الحزب الوطني الشهير (حسام بدرواي) نتهمه فيه بالاستيلاء على أراضي الدولة. هو بصفته محامي وصاحب الدعوة وأنا بصفتي (رايح مع خالي (: (: ).

عندما خرجنا من الميدان في اتجاه شارع شامبليون, كانت الحركة العادية للحياة قد بدأت في العودة, المحال تفتح والناس يستأنفون نشاطاتهم اليومية. (ماسح الأحذية/ بائع الجرائد اليومية/محلات عصير القصب/ محلات الفول والطعمية/ الميكروباصات والتاكسيات وغيرها....). 

كنت أسير وفي مخيلتي صور الشهدء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية, هنا خطر ببالي خاطر ألح على مخيلتي حتى سد الأفق أمام عيني. كيف أن الحياة قد عادت لتدفقها وعادت حركة الجماهير إلى الشوارع ولم تتوقف إلا ثمانية عشر يوما, لكنها في النهاية عادت للفعل وللحركة!! فقط شيء واحد لم يعد للحركة والحياة, فقط هم الشهداء وأهلهم وذويهم قد تغيرت أقدارهم للأبد!!! فقط الشهداء هم من خرجوا من معادلة (الحياة/الفعل)!!! فقط هم من لا أراهم في المشهد المباشر المرئي للعين -وإن ظلوا يملأون المشهد المعنوي والبطولي- !!!!!

عندما دارت تلك الأفكار برأسي خرجت دمعة من عيني, أسرعت في إخفائها عن رفيق الخروج؛ كي لا يراها فتعاوده الذكرى التي من أجلها طفرت الدموع في عينيه. كان من المفترض أننا أنا وهو سعداء بما حققناه, فرحون بأننا انتزعنا انتصارنا وأجبرنا الديكتاتور على التنحي. إلا أن ذكرى الشهداء الذين غيبهم الثرى كانت هي الأبرز في مشهد الخروج. وحدهم فقط الشهداء من يملكون حق إعلان الفرح بانتصارنا. أما نحن فما نملكه فقط هو ألا نترك دماءهم تضيع سدى.   

الأحد، 12 يونيو 2011

مرة أخرى (على وتر الفراق..... ضفيرة شعرية)

لا أعتقد أنه من الممكن أن يسرق الشخص نفسه, وحتى القاعدة القانونية تقول (إذا أصبح الدائن والمدين شخصا واحدا انتفت المديونية). لكنهم يقولون أيضا أن التاجر المفلس يفتش في دفاتره القديمة. فلأعتبر نفسي تاجرا نصف مفلس, لأعيد نشر قصيدة هي واحدة من أجمل ما اجترحته يداي. تذكرتها بعد أن نشرت البيتين الأخيرين في المدونة, واللذين أعتبرهما بعض تبر وسط الكثير من التراب الذي أحمله -إن جاز التعبير- كما أن القصيدة بالنسبة لي كانت حدثا وحديثا أشتاقه كلما عدت إليها. ويا لها من ذكرى عندما نشرت القصيدة على المدونة لأول مرة (فهي من أوائل ما نشرت ها هنا)...كفاني ثرثرة لأترك المساحة ل.......

(على وتر الفراق)

*********

حبيبتى.....

فاصلة منقوطة!!

وشرطة من وراها فراغ!!!

وكلمة حب ملغية

وكلمة وهم مقرية

ومنسية

وساقطة من كتاب قلبى

وقلت أحاول أتهجى

حروف الأسم تاه منى

وقمت وقلت أتوضى

واصلى الفجر إكمنى

بدعوة ربنا أقدر

ألاقى صورتها فى الننى

لكن ملقتش غير دمعة وحسرة تنكتب عنى!!!!!.

لأنى.......

لأنى جئت للدنيا

طريدا أبتغى وطنا

لأن الحب أعرفه

ذبيحا يرتدى كفنا

مررت بإصبعٍ فى الوهم

ثم رسمت أشلاءَ

قد استسقيت يا ربى

سقانى الهم ما شاء

ورحت أريد رؤيتها

أراودها بآمالي

وعند النظرة الأولى

سقطت أجر أذيالي.

وديلى....

بالمنى شابك

ف قصة حب لم تكمل

سألت القلب ليه دايب

جاوبنى ....وانت ليه بتسأل؟!!!

معدش العمر فيه باقى

معدش كلام ورد وقول

وشاطر تكتب الكلمة

وتمحيها أوام على طول؟!!

وشاطر ترسم البسمةعشان الناس تقول فرحان؟!!

تلون بالأمل عمرك

وتغرس فرشتك تلقى

معدش ف فرشتك ألوان!!!!.

وفى الإمكان...سلامٌ لست أرجوه

لوجهٍ عابسٍ أبدا

على كتفيّ أحمالٌ

هويت صريعها كمدا

ينوء بحملها جسدى

وليس البحر لى مددا

لأن الحب فى الدنيا

يمد الخطو يرديني

وشعري محض تزويرٍ

وإن كان الهوى ديني

صراطى لست أعرفه

فمن للحق يهديني؟.

ويهدينى....

حمام الغية أحلام السفر تانى

أتوه فى الدنيا بعنيه

ولسه الحب ما جانى

أتوه من غير ما كون مذنب

ولا أقدر أكون جانى!!!

عرفتى اذاى يا أحلامى

تموتى ف صدرى وف دمعى

وتخدى ف حضنك الأشواق

تلفيها بتوب وجعى!!!

معدش كلام يقول موال

معدش حبيب إليه اشتاق

واصلى الفجر ليه وادعى؟!!!!.

..........



تلون بالأمل عمرك
وتغرس فرشتك تلقى
معدش ف فرشتك
ألــــــــوان

الجمعة، 10 يونيو 2011

ألف عجاف



و..... بحلم
زي ما يرسم خيالي صورة أعشقها 
ففوق لحظة
وأرجع اخاف!!!
وبحلم
قد ما جوايا من وجعي
بقول الآه
وانا يوسف....
بألف عجاف !!!
ومين يقدر على حلمي؟!!!
يفسر إن انا مضروب
بداء العشق.
يأوّل فيه
يبص -كأنه م الحُكما- على وشّي
وبعد النظرة والتانية
وتنهيدة...
تشق القلب ميت حتة
فيتحطم مع صخرة (سزيف) عشقي 
وتيجي (إيزيس)
عشان تجمع فُتات النفس
تتبسم
وتتوكل على ربي
وتدفن قلب كان أخضر 
ولا اسودش
لكن حمله كمثل جبال
وكان شيّال
وكان صابر
وكان -م العند- بيكابر  
لكن يا خسارة
يا خسارة
طلع في الحلم كان صاحي
وكان فايق
وكان موجوع
لأن الوهم كان ضلّه
وكان شفّاف 
بألف وألف ألف عجاف.

الخميس، 9 يونيو 2011

المقدم عمرو


صديقي..رغم أني كنت مرؤوسه في الجيش عندما كنت أؤدي الخدمة العسكرية كمجند بسلاح الحرب الكيماوية. كان دائما ما يتجاوز حواجز الميري معي, يقول لي: أتمنى أن أرى ابني عبدالرحمن(أربع سنوات) مثلك في يوم من الأيام؛ كان يعجبه استظهاري الدائم لأبيات الشعر والأقوال المأثورة في معظم المواقف. أحيانا كان يستحثني في موقف ما أن أستشهد بقول مأثور أو بيت شعر, فأعتذر له أن الأمر يأتي بعفوية لا اعتساف فيها للقريحة. 
 

كنت أجلس بجواره في عربته الملاكي وهو يقلني لأقرب محطة مترو خوفا علي من الشرطة العسكرية ورذالتها -كان كثيرا ما يفعل ذلك في إجازاتي ويصر على أن أركب معه- يقول لي: عندما تنهي خدمتك العسكرية أياك أن تقطع اتصالك بي, أريد أن أعرفك على عبدالرحمن..ثم يستطرد: ابني القادم -إن شاء الله- سأسميه إبراهيم!!! أرد عليه (بخبث): ألن تسميه حاتم؟ فيجيبني (متجاوزا هزلي): أحب أبوالأنبياء إبراهيم, وأرى أنه أكثر تضحية من إسماعيل في حادثة الذبح؛ لأن إسماعيل ضحى بنفسه وهو أمر من الممكن تصوره, أما إبراهيم فقد ضحى بفلذة كبده (والضنى غالي). عندما أسمع منه هذه الكلمات أصمت؛ الآن أعرف كم يحب ابنه عبدالرحمن!!!!!!!!



تمر الأيام وتنتهي خدمتي العسكرية. أواظب على الاتصال به من حين لآخر, إلا أنني لم أدرك مقابلة عبدالرحمن ولده لظروف انشغالي بالعمل بعيدا عن القاهرة. في كل مرة كنت أتصل به كنت أسأله عنه وأتمنى له الصحة والعافية؛ مدركا حبه له وتعلقه به (الضنى غالي) كما كان يقول.



يأخذني السفر للهند لفترة وظروف إنهاء مشروع إنتاج البتروكيماويات الذي أعمل به عن الاتصال به لمدة طالت قليلا. أفاجئه باتصال قرب مناسبة دينية. وكعادة المتأخرين؛ أسارع بتقديم اعتذار عن تأخري لظروف خارجة عن إرادتي. ألحظ أن صوته متغير, ليس فيه سخريته المعهودة ولا نبرة التأنيب على التأخر في الاتصال. أسأله: ما الأمر يا سيادة المقدم؟! يجيبني (إجابة مقتضبة): لا شيء. أعاود السؤال بإلحاح: لا, هناك شيء ما يبدو من نبرة صوتك..ما الأمر؟! يتردد قليلا ثم يجيب: أريدك ألا تبكي وألا تحزن!!! ترتفع نبرة صوتي -ربما لأول مرة في مواجهته- وأنا أستجديه: قل لي بالله عليك ما الأمر؟! بعد تنهيدة حارة يجيب: عبدالرحمن أصابه المرض الخبيث و................................(تعيش إنت)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!





الأربعاء، 8 يونيو 2011

منمنمات

لست أدري متى بدأت تلك القاعدة معي (يحدث للآخرين فقط).
أتذكر الآن عندما كنت في العاشرة -تقريبا- يعني من حوالي عشريييييييين سنة -يااااااااااااااه-  أن أحدا قال لي: عندما تمر سيارة إسعاف بجوارك..اهرش في رأسك؛ كي لا تفقد شعرك!!. مرت السنون وأنا أعتقد أن هذا يحدث للآخرين فقط, وإذا بي أسمع وأنا أسير في الشارع صوت سرينة الإسعاف, فأمد يدي لشعر رأسي فلا أجده (يبدو أنه يحدث لي أنا دائما)!!!
**********************
أجلس على شاطىء البحر في بورسعيد, عجبا لماذا لا أشعر بنفس مشاعري في كل مرة أذهب للمصيف؟! هل لأني لست في بورسعيد للاصطياف وإنما للعمل؟ أم لأني فقدت أحساسي القديم بالبحر؟!! حتى (الودع) الذي تعودت أن أوشوشه وألقي به في الماء, أمسك ب (الودع) وأقول يا رب..ثم أصمت!!! لا أجد ما أقوله ل (الودع)!! يبدو أن كل شواطيء مصر التي ذهبت إليها من أقصاها إلى أقصاها, من مرسى مطروح غربا إلى نويبع وشرم وطابا شرقا, مرورا بالإسكندرية والغردقة, وحتى جمصة وبلطيم ورأس البر (طبعا في معسكرات الجامعة), كل هذه المصايف قد استنفدت طاقتي في البوح. ويبدو أن سقراط كان محقا عندما قال: إنك لا تنزل إلى النهر الواحد مرتين!!!
******************
عجبا لمدينة بورسعيد تلك, أحيانا أشعر أني أريد أن أشعل النار في كل ما فيها ومن فيها!! وأحيانا أشعر بالدهشة منها ومن أهلها.
آخر ما اكتشفته في بورسعيد هو الجرأة الغريبة لأهلها على فعل أمور تبعث على الضحك والإعجاب -في نفس الذات نفس- (مع الاعتذار لعمرو عبدالجليل وفيلم كلمني شكرا). (ro7 hat weladak mn 3nd tant 3aida)
هكذا بكل بساطة أجد لافتة تحمل هذه الكلمات بعرض الشارع!! ما كل هذه الدهشة التي تصيبني وأنا أقرأ. لافتة أخرى (آسفة سامحني..مش قادرة أعيش من غيرك) مع قلب كيوبيد ذي السهمين.جرأة رهيبة وحب يتجاوز حدود الوجل أو الخوف؛ إلى حد التعبير هكذا على لافتة بعرض الشارع. أضبط نفسي متلبسا بالابتسام والإعجاب من هكذا فعل.
***********************
لمن أكتب؟! سؤال يبدو سهل الإجابة في ظاهره!! إلا أنه يحمل -على الرغم من بساطته- العذاب في باطنه. بعد أن عصرت مخي إلى أن خرج (عصير القصب) الذي أعشقه (:. أدركت أني أكتب لقارىء واحد هو أنا (ألم أقل أن السؤال ظاهره الرحمة وباطنه من قبلي أنا العذاب) وأي عذاب, هو عذاب الموت مع الكلمة التي أجترحها -على عيني- هو إذن  بيت الشعر الذي أعنون به المدونة والذي أقول فيه:
  (كأنك والقول..لمّا ترده..شديد اقترابٍ..بعيد المنال).
********************
(انتهت المنمنمات يا حاتم)

الأحد، 5 يونيو 2011

حسن شحاتة...باي باي

مثلما يفخر حسن شحاتة أنه الوحيد في مصر الذي فاز بكأس أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية, فله أن يفخر أيضا أنه الوحيد -على ما أعتقد- الذي أخرج مصر من تصفيات أمم افريقيا.


قلنا من ييجي قرن يا عالم يا هووووووه..قولوا لحسن شحاتة متشكرين وهاتوا طارق العشري يبدأ صفحة جديدة مع المنتخب..
يا جماعة حسن شحاتة خلص اللى عنده, ومبقاش يملك غير الصحة والستر...بس تعمل إيه بقة في اللى يقولك يا داخل بين البصلة وقشرتها...لا لا مش المثل ده المثل التاني بيقول لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن حسن شحاتة قاعد قاعد. (:


نقلب الصفحة بقة ونبدأ من أول وجديد إن شاء الله

الجمعة، 3 يونيو 2011

يسقط الطاغية

كلما شاهدت نشرات الأخبار ورأيت بعيني رأسي ما يرتكبه القاتل بشار الأسد والجزار على عبدالله صالح  والسفاح القذافي بحق شعوبهم تغلي الدماء في عروقي ويرتفع ضغط دمي, إلى درجة أني فكرت في عدم مشاهدة نشرات الأخبار لفترة كي أريح أعصابي. إلا أني أعود لأقول: إن هذه ضريبة يجب أن أدفعها عن طيب خاطر كجزء من حق الشعوب العربية عليّ في أن أشاركها آلامها, هذا لأني أحسبني ابن هذه الأمة..يفرح لفرحها ويحزن لحزنها ويألم إذا اشتكى منها عضو بأن يتداعى بالسهر والحمى هو وبقية الأعضاء.

في أوقات كثيرة أفكر: كيف بالله علينا تركنا هؤلاء السفاحين الأغبياء يحكموننا؟ كيف هانت علينا أنفسنا لدرجة أن تركنا هؤلاء الملاعين يتحكمون في مقدراتنا؟ هم بالفعل ليسوا سوى عصابات تملك المال والسلطة أو كما يقال (أوليجاركية).عصابات اختزلت الوطن في فرد, وحولت الأمة إلى مجرد تابع له. عصابات نهبت المال العام نهبا منظما, وخربت -عن نية وقصد- عقول وأجساد المواطنين؛ كي لا تخرج عليها في يوم من الأيام تسأل بأي ذنب قتلت أو بأية جريمة تعاقب بالتنكيل والتعذيب والتشريد.

يبدو أننا كلنا في الهم شرق, لا فرق لأن ما يجري في أي بلد عربي هو نسخة كربونية مما يجري في بلد عربي آخر. حتى نفس الخطوات التي يفعلها أي نظام متخبطا عشوائيا ذاهبا لآخر مدى في القتل والتنكيل, يكررها النظام الآخر بحذافيرها. كنت قد راهنت لبعض الوقت على بشار الأسد (طبيب العيون) أنه سيفهم الرسالة جيدا ولن يكرر أخطاء أسلافه من الهرمين الذاهبين إلى الجحيم بإذن الله؛ فهو مايزال صغير السن, تلقى تعليما جيدا عكس البقية, وهو من معسكر الممانعة ضد الإمبريالية العالمية, ذلك المعسكر الذي تآكل حتى لم يعد منه إلا القليل..ولكن للأسف اتضح لي أنني كنت واهما. فهو على الدرب سائرا ومن سار على درب الاستبداد والفساد وصل. 

وصلت الأمور ببشار إلى خط اللا عودة, هو لا يملك الآن أن يمنع زبانية نظامه من أن تنكل بالشعب, ولا يستطيع أن يقول للشعب السوري العظيم: آسف سامحوني. فقد فات أوان الغفران ولم يعد لدى الشعب من عفو يقدمه لقاتليه إلا أن يضعهم على مقصلة التاريخ. والتاريخ علمنا أنه لا يرحم السفاحين, مثلما لم ترحم العصابات الحاكمة في سوريا شهيد الحرية الطفل حمزة الخطيب.