الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الذكرى الواحدة والأربعون لوفاة عبدالناصر




رحمه الله (آسر الشعوب العربية وأسيرها) على حد تعبير هيكل 
عن نفسي أحب عبدالناصر الفكرة وعبدالناصر الإنسان وأختلف مع عبدالناصر النظام

الأحد، 25 سبتمبر 2011

شهادة المشير طنطاوي في المحكمة

س١ : حصل اجتماع يوم 22 يناير، هل ورد إلي رئيس الجمهورية السابق ما دار في هذا الاجتماع وما أسفر عنه وما كان مردوده ؟ ج1 : الاجتماع كان برئاسة رئيس الوزراء واعتقد أننه بلغ س2 : بداية من أحداث 25 يناير وحتي 11 فبراير هل تم اجتماع بينك وبين الرئيس السابق حسني مبارك ؟ ج2 : ليست اجتماعات مباشرة ولكن يوم 28 يناير لما أخذنا الأمر من السيد رئيس الجمهورية كان هناك اتصالات بيني وبين السيد الرئيس س3: ما الذي أبداه رئيس الجمهورية في هذه اللقاءءات ؟ ج3: اللقاءات بيننا كانت تتم لمعرفة موقف القوات المسلحة خاصة يوم 28 وعندما كلفت القوات المسلحة للنزول للبلد ومساعدة الشرطة لتنفيذ مهامها كان هناك تخطيط مسبق للقوات المسلحة وهذا التخطيط يهدف لنزول القوات المسلحة مع الشرطة وهذه الخطة تتدرب عليها القوات المسلحة بتنزل لما الشرطة بتكون محتاجة المساعدة وعدم قدرتها علي تنفيذ مهامها وأعطي الرئيس الأمر لقائد القوات المسلحة أعطي الرئيس الأمر لقائد القوات المسلحة اللي هي نزول القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية وهذا ما حدث س4 : هل وجه رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك أوامر إلي وزير الداخلية حبيب العادلي باستعمال قوات الشرطة القوة ضد المتظاهرين؟ استعمال قوات الشرطة القوة ضد المتزاهرين بما فيها استخدام الاسلحة الخرطوش والنارية من 25 يناير حتي 28 يناير ؟ ج4 : ليس لدي معلومات عن هذا واعتقد ان هذا لم يحدث س5 : هل ترك رئيس الجمهورية السابق للمتهمين المذكورين من أساليب لمواجهة الموقف ؟ ج5 : ليس لدي معلومات س6: هل ورد أو وصل إلي علم سيادتك معلومات أو تقارير عن كيفية معاملة رجال الشرطة ؟ ج6 : هذا ما يخص الشرطة وتدريبها ولكني أعلم ان فض المظاهرات بدون استخدام النيران س7 : هل رصدت الجهات المعنية بالقوات المسلحة وجود قناصة استعانت بها قوات الشرطة في الأحداث التي جرت؟ ج7 : ليس لدي معلومات س8 : تبين من التحقيقات إصابة ووفاة العديد من المتظاهرين بطلقات خرطوش أحدثت إصابات ووفيات..هل وصل ذلك الأمر لعلم سيادتك وبم تفسر ؟ ج8: إنا معنديش معلومات بكده.. الاحتمالات كتير لكن مفيش معلومة عندي س9 : هل تعد قوات الشرطة بمفردها هي المسئولة دون غيرها عن إحداث إصابات ووفيات بعض المتظاهرين ؟ ج9 : إنا معرفش ايه اللي حصل س10 : هل تستطيع سيادتك تحديد هل كانت هناك عناصر أخري تدخلت ؟ ج10 : هيا معلومات غير مؤكدة بس اعتقد ان هناك عناصر تدخلت س11 : وما هي تلك العناصر ؟ ج11 : ممكن تكون عناصر خارجة عن القانون س12 : هل ورد لمعلومات سيادتك ان هناك عناصر اجنبية قد تدخلت ؟ ج12 : ليس لدي معلومات مؤكدة ولكن ده احتمال موجود س13 : وعلي وجه العموم هل يتدخل الرئيس وفقا لسلطته في ان يحافظ علي أمن وسلامة الوطن في إصدار أوامر أو تكليفات في كيفية التعامل ؟ ج13 : رئيس الجمهورية ممكن يكون أصدر أوامر - طبعا من حقه ولكن كل شئ له تقييده المسبق وكل واحد عارف مهامه س14 : ولمن يصدر رئيس الجمهورية علي وجه العموم هذه الأوامر ؟ ج 14 : التكليفات معروف مين ينفذها ولكن من الممكن ان رئيس الجمهورية يعطي تكليفات مفيش شك س15 : وهل يجب قطعا علي من تلقي أمر تنفيذه مهما كانت العواقب ؟ ج15 : طبعا يتم النقاش والمنفذ يتناقش مع رئيس الجمهورية وإذا كانت الأوامر مصيرية لازم يناقشه س16: هل يعد رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك مسئول مسئولية مباشرة أو منفردة مع من نفذ أمر التعامل مع ألمتظاهرين الصادر منه شخصيا ج16 : إذا كان أصدر هذا الأمر وهو التعامل باستخدام النيران أنا اعتقد ان المسئولية تكون مشتركة وأنا معرفش ان كان أعطي هذا الأمر أم لا س17: وهل تعلم ان رئيس الجمهورية السابق كان علي علم من مصادره بقتل المتظاهرين ؟ ج17: يسأل في ذلك مساعديه الذين ابلغوه هل هو علي علم أم لا س18: وهل تعلم سيادتكم ان رئيس الجمهورية السابق قد تدخل بأي صورة كانت لوقف نزيف المصابين ؟ ج18 : اعتقد انه تدخل وأعطي قرار بالتحقيق فيما حدث وعملية القتل وطلب تقرير وهذه معلومات س19: هل تستطيع علي سبيل القطع والجزم واليقين تحديد مدي مسئولية رئيس الجمهورية السابق عن التداعيات التي أدت إلي إصابة وقتل المتظاهرين ؟ ج19 : هذه مسئولية جهات التحقيق س20: هل يحق وفقا لخبرة سيادتكم ان يتخذ وزير الداخلية وعلي وجه العموم ما يراه هو منفردا من اجراءات ووسائل وخطط لمواجهة التظاهرات دون العرض علي رئيس الجمهورية؟ ج20: اتخاذ الاجراءات تكون مخططة ومعروف لدي الكل في وزارة الداخلية ولكن في جميع الحالات يعطيه خبر بما يخص المظاهرات ولكن التظاهر وفضه ولكن التظاهر وفضه هي خطة وتدريب موجود في وزارة الداخلية س21 : وهل اتخذ حبيب العادلي قرار مواجهة التظاهر بما نجم عنه من إصابات ووفيات بمفرده بمساعدة المتهمين الاخرين في الدعوى المنظورة وذلك من منظور ما وصل لعلم سيادتك ؟ ج 21 : معنديش علم بذلك  

دي اقوال طنطاوي.. لو سمحتوا كل واحد ياخد كوبي بيست وينشرها على مدونته او صفحة الفيس بوك، لان اللي محمد الجارحي كده ممكن يتحبس وكل ما ننشر اكتر ما يقدروش يحبسونا كلنا او بقى يحبسونا كلنا، لو الف مدون واكاونت فيس بوك نشرها ما يقدروش يحبسونا كلنا، او يحبسونا كلنا ويتفضحوا يالا.. المهم ان شهادة طنطاوي دي حقنا نعرفها، لان اصلا القضية دي كلها تحصيل حاصل.. احنا عارفين مين اللي قتل ولادنا، وعارفين المتهم، ووعارفين الحكم، والشهادات دي مالهاش اي لازمة غير تبين لنا مين معانا ومين علينا... احنا صابرين على المحاكمات دي واحنا عارفين الحق والعدل فين عشان ما ننتهكش القانون بس وهم مش من حقهم يطلعوا قانون يمنعونا نعرف ايه اللي بيحصل في بلدنا سيبنا لهم البلد مش عارفين عنها حاجة 30 سنة بحجة الامن القومي وادي النتيجة... لا.. من هنا ورايح يكلمونا زي ما بنكلمهم ومافيش اسرار البلد بلدنا واحنا احرار فيها

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

ضد التشاؤم

مختلف جذريا مع المتشائمين من تكرار نموذج 52, لأسباب أولها: أن 52 لم يكن الشعب فاعلا فيها إلا أنه استجاب لها لاحقا بفعل المتغيرات التي طرأت على أحواله الاجتماعية والاقتصادية...وهو عكس ما تم في 2011..ثانيا: قيادات الجيش الآن لا تملك خيال ولا مقدرة من كانوا في 52 وهي -على أفضل الأحوال- تحاول ترتيب وضع جيد للمؤسسة العسكرية يضمن لها حماية مكتسبات حققتها في العهد السابق ولا تملك الانقلاب على إرادة شعبية خلعت ديكتاتورا رهيبا كان يملك تأييدا أمريكيا وأوروبيا إلى الحد الذي جعل كلينتون تقول بالحرف الواحد بعد مظاهرات يوم 25 يناير(إن نظام مبارك مستقر ولن يحدث معه ما حدث مع بن علي)..ثالثا: عصر الانقلابات العسكرية انتهى بغير رجعة ولا يمكن لطنطاوي أو أي قيادة عسكرية أن تحمل شرعية تتحدث بها أمام العالم بل وستكون بلا غطاء دولي وإن حاولت؛ فما بالك وهي تترنح تحت وطأة ملاحقة الثوار المصريين الذين ما تركوا المؤسسة العسكرية دون حساب إلا لأنها العمود الأخير في المنزل وإلا أصبحنا مثل شمشون الذي هدم المعبد فوق رأسه قبل رأس أعدائه , وما بالك وهي لا تملك حد أدنى من المقدرة على إدارة مرحلة انتقالية..أخيرا: هناك مشهد يستحق المراجعة دائما وهو منظر الشباب المصري وهو يواجه المدرعات وجحافل الأمن المركزي التي كانت أربعة أضعاف قوات الجيش والتي حاولت إخافتنا فعلا يوم الأحد 30 يناير بطائرات إف16 حلقت على ارتفاع منخفض فوق ميدان التحرير ولم تحرك في الناس إلا مشاعر الكره المتزايد لمبارك ونظامه وأركان حكمه. هناك سبب وحيد يدعو للقلق وهو استمرار الانقسام بين الفرقاء السياسيين ولماذا؟ لأنه نقطة الضعف الوحيدة للثورة. وأقول أنني عندما رأيت صورة المرشحين الستة مجتمعين لتباحث الموقف حول ما يجري ازداد تفاؤلي بقدرتنا على تجاوز خلافاتنا لصالح هذه الثورة..لسه الأماني ممكنة

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

إفلاس

بيقولك الدستور القادم ينص على أن: مصر دولة مدنية على سنة الله ورسوله
**********************************
اللي بنى مصر كان في الأصل لواء جيش سابق خبير استراتيجي حاليا
**************************
لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم مع المجلس العسكري
**************************
الثورة زي الخيارة يوم في إيدك ويوم في طبق السلطة
**************************
كلما وجدت شخصا يردد كالببغاء: أن هيكل مزور للتاريخ ومزيف للحقائق, أعلم على الفور أنه لم يسبق له أن قرأ كتابا للأستاذ
*************************
عندما يعيد التاريخ نفسه..فإنه يتحول إلى كوميديا سوداء
*************************
ربنا يخرب بيت التربص اللى خلا الناس تشك في صوابعها
**************************
بيقولك عمر سيلي مان في الشهادة قال إن مبارك تخلى عن الحكم لمصلحة وأمن البلد
"
"
مصلحة إيه يا عووووووووووومر
****************************
مين اللي قال الدنيا دي وسية؟, الدنيا زي المرجيحة يوم تحت وفوق..زي الثورة بالضبط
***************************
مصر فعلا فعلا مرات أبو اللي جابوني
***************************
أنا مصري وأبويا مصري..وطوارئي هي أصلي
***************************
طوارىء طوارىء..ويوم ما احنا قلنا نشيل الطوارىء...لقينا الطوارىء شلتنا وهيلة...لقينا الطوارىء
*****************************
قال لي أحدهم: إنه سمع واعظا يقول إن الثورات دائما ما تأتي بالخراب
فقلت له: إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم كانت ثورة على جاهلية العرب؛ فهل أتت بالخراب؟!!!
**********************************************
رغم تفاؤلي الشديد بمستقبل الثورة نظرا للحضور الهائل للشعب المصري في المشهد إلا أن المتأمل لما حققته الثورة منذ التنحي إلى الآن يعجب من اللاشيء الذي أنجزناه!!
********************************************
تعرفهم في لحن القول
وسفسفطة ال(لا شيء) مهم
وماهية خلق الأشباه
**************************************
ليس مهما أن تملأ الفراغ..المهم أن تجرب أمورا تجعلك لا تفكر في هذا الفراغ
**********************************************
كيف يكون بشار جادا بالإصلاح كما يقول حسن نصر الله وهو حتى إلى الآن لم يعترف بسقوط شهداء بأيدي قوات أمنه, جدية إيه دي يا عالم
****************************************
(القرية القرية.. الأرض الأرض، وانتحار رائد الفضاء)) إيه.. إنت فين يا قذافي وقصصك دي بين إيدينا تشهد على عبقريتك... إيه دنيا ولا دايم إلا وجهه
********************************
عصام شرف رجل دمث الخلق ومنصور العيسوي رجل دمث الخلق وعبدالعزيز الجندي رجل دمث الخلق وأسامة هيكل رجل دمث الخلق وعماد أبوغازي رجل دمث الخلق, أمال لو كانوا سيئي الخلق كانوا عملوا فينا إيه؟!!!!!!!!
**********************************
أخيرا:
طوبى لمن وقفوا بميدان التثبت وقت أن فر الجميع
طوبى لهم والمجد للشهداء منهم.
والويل للجبناء دوماً
فالخانعون يرون مجدا في مسايرة القطيع
********************************* 
هذه بعض تويتاتي وتعليقاتي الفيس بوكية أنقلها هنا ربما للإفلاس وربما للتغيير 
لا أعلم لكن المهم أنها تحمل آرائي والرزق على الله (: 

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

الثورة في مفترق الطرق

مع أن الثورة المصرية قد فتحت باب الأمل على مصراعيه إلا أن ما تواجهه مصر حاليا هو مفترق طرق في مصير ومسار تلك الثورة. أعلم جيدا أن كل الثورات في العالم كانت لها ذرا مثلما كانت لها قيعان.


وأنا أرى أن أعلى قمة للثورة المصرية في الستة أشهر الماضية هي عودة الأمن المائي لمصر -بعد أن ضيعه مبارك وعصابته بتصرفات متعجرفة ورعناء وغبية مع أثيوبيا وأوغندا وغيرها من دول الأندوجو إلى درجة أن يقول موريس زيناوي: إن من أساء للعلاقات المصرية الأفريقية هو عمر سليمان ورجال أعمال من نوعية إبراهيم كامل- 

ومثلما أن ما نمر به الآن من إعلان المجلس العسكري أن قانون الطوارىء ممتد إلى يونيو2012 هو قاع تلك الثورة؛ فهو افتاء على مكتسبات الثورة ونقض صريح لواحد من أهم شعاراتها على الإطلاق (الحرية).

أعلم جيدا أن هناك فرق بين الثائر الذي يحلق في الفضاء بجناحي الخيال وبين صانع القرار المكبل بحقائق الواقع ومتطلباته؛ إلا أن ما يحدث في مصر يجعل الحليم حيران ويثير التساؤل حول جدوى ترك الثورة في يد قيادات المجلس العسكري في ظل أوضاعها المعروفة والمفهومة للجميع بعد اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني وبعد أن ترك السادات 99% من أوراق اللعبة في يد الولايات المتحدة (على حد تعبيره هو).


وأعلم جيدا أن هذه الثورة مقدر لها النجاح بإذن الله ليس لأني أضرب الودع ولكن لأني أستقرأ التاريخ وعبره وأعلم منه أن تلك الأمة وصلت لحضيضها الذي ليس بعده حضيض, وأن الأوان قد آن كي تستعيد نهضتها؛ هكذا قال ابن خلدون في سفره الضخم (العبر وديوان المبتدأ والخبر) المعروف باسم (المقدمة).


ابن خلدون يقول أن الحضارات كمنتج بشري يخضع لنفس القواعد التي تنطبق على الإنسان نفسه في مسار حياته من ولادة ثم طفولة إلى مراهقة إلى نضج إلى كبر إلى هرم إلى فناء ثم بعث من جديد. هكذا تقول حقائق التاريخ والحقائق تقول إن تلك الأمة قد نالت حظها من الشيخوخة والانسحاق والهوان وآن لها أن تقال من عثرتها وتعود إلى مجدها.


أعلم أن الأمر إيمان أكثر منه استقراء لواقع. نعم أنا مؤمن بأن هذا البلد سينتصر في النهاية على واقعه وأنا مؤمن أن هذه الأمة في الطريق الصحيح فزلزال ثوراتها يهز العالم بأسره ويقول أن ربيعها عائد عائد رغم كيد الكائدين.

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

ما بعد الفراق

 
أسوأ ما في قصص الحب الفاشلة هو ذلك الحنين الذي يفجأك بعد أن تتوهم أنك نسيت الأمر ومضيت قدما!!!!!!
ربما هي أغنية تداعب مسامعك/موقف عابر يذكرك بما كنته/رؤية حبيبين يسيران جنباً إلى جنب.
هنا يأتي ما لا يمكن وصفه من ألم؛ فهو لا يُوصف بل يُحس.
كان رائعا ذلك الشاعر الذي قال: 
لا يعرف الشوق إلا من يكابده..ولا الصبابة إلا من يعانيها.
أنت تفكر ما الذي حدث؟
لماذا لم تكتمل القصة؟
هل حقا أن الحب يقهر المستحيلات؟أم أنه أول من يهرب عندما تأتي المستحيلات وربما ما هو أقل منها؟
الأسئلة تترى وتدور برأسك فتتصاعد معها غلالة رقيقة من الأماني العذاب -التي هي المستحيل بعينه- عن العودة.
متعبة هي مشاهدة الأفلام الرومانسية التي تنتهي بعودة البطل إلى البطلة في نهاية الفيلم؛ فالحقيقة غير ذلك!!! 
والحقيقة تقول إن قيس ابن الملوح لم يظفر بليلى العامرية.
الحقيقة تقول أن الحواجز تزداد يوما بعد يوم.
ذلك الزواج الذي حدث والأبناء الذين سيأتون.
ذلك الزمن الذي يمضي ويمضي معه العمر.
ليست الحياة رواية جابريل حارثيا ماركيز (الحب في زمن الكوليرا)!!!
إنها احتياجات مادية ومعنوية/فسيولوجية ونفسية.
فهكذا خلق الله الجنسين بحاجاتهم الفطرية لتستمر الحياة على هذه البسيطة.
وهي أيضا الحياة بقسوتها التي تضع الطرفين وجهاً لوجه في يوم من الأيام.
وهي أيضا الحياة بضروراتها التي تجبر الطرفين على ادعاء أنهما لا يعرفان بعضهما البعض عندما يلتقيان وبينها جدار الفصل العنصري المسمى الزوج.
كأن ما كان لم يكن!!!
كأن غريبين جمعتهما الصدفة البحتة في حيز زمكاني وانتهت اللحظة فمرا كأن لم تكن إلا اللحظة وحدها
وفقط...
ولا شيء عداها....!!
لن أتحدث بالطبع عن قسوة أن ترى من تحبه مع غيرك؛ فهو عذاب مقيم لا يجلوه الدهر وإن حاول.
أتحدث فقط عن ذاك الحنين بعد الفراق وما يجلبه من ألم.
عن أسوأ اللحظات التي تضعك فيها نفسك التي بين جنبيك.