الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

مخاوف وتمنيات

المجلس العسكري ترك الانتخابات تجري في سلام وحافظ عليها كي ينزع الشرعية عن التحرير. فالسيناريو السابق كان أن تحدث مقتلة عظيمة تسوغ للعسكر إلغاء الانتخابات -وهم قد صرحوا بذلك-  وفرض حالة تجميد للوضع لمدة سنتين أو أكثر بحجة غيبة الأمن.

لكن جرت الرياح بما لم يشتهي العسكر وتحول اعتصام مجموعة من مصابي الثورة إلى موجة ثانية لها أجبرت العسكر على تغيير الاستراتيجية بإنجاح الانتخابات كي لا يكتسب التحرير تعاطف المصريين ثانية بمنطق (مش قولنالكم).

المطلوب والواضح أن تمر الانتخابات كلها وسيتركها العسكر دون تدخل بفلولها وبنسبة 50% عمال وفلاحين وبسلفييها البلداء سياسيا لينتقل صراع القوى السياسية من خارج البرلمان إلى داخله, وليفقد التحرير شرعيته للأبد

هذا بالطبع إلى جانب أن المجلس أصبح منزوع الدسم من خلال تصريحات متواترة لأعضاء المجلس العسكري عن أن البرلمان القادم ليس له صلاحيات تشكيل الحكومة أو سحب الثقة منها!!!!!!

ورغم ذلك أتمنى أن تنتهي الانتخابات على خير كاملة كي تُخرج لنا مجلس شعب له شرعية الوقوف في وجه المجلس العسكري وإجباره على الرحيل في الموعد المحدد.

وأيا كانت النتيجة -رغم بعض التجاوزات- على الجميع أن يقف في ظهر المجلس ليشكل جمعية تأسيسية تضع دستورا توافقيا لا يستبعد أحدا من أبناء الوطن مهما كان.

وعلى الجميع أن يقف في ظهر البرلمان ونوابه كي يكونوا رأس الحربة في مواجهة طنطاوي ورفاقه. 

أخيرا: أتمنى أن تتفق القوى الوطنية داخل المجلس وألا تنقل صراعها من خارج المجلس إلى داخله.

هناك تعليقان (2):

  1. ربنا معاكم .. وعلى قولة فهمي هويدي .. " اعتصموا وانتخبوا " ..

    وربنا يصلح الحال ان شاء الله ..

    كونوا بخير دائما ..

    ردحذف
  2. وجع البنفسج

    ربنا يخليكي وربنا معاكوا إنتوا كمان (:
    إن شاء الله القادم أفضل

    ردحذف

اكتب