السبت، 30 أبريل 2011

طللية


أقسو على نفسي
وتلك مصيبتي
مالي أرى نفسي
عليَّ البادئة ْ
أنا كنت أعرف
أنني قد بعتني
في النفس ألف خيانة ٍ
متواطئة ْ
من ألف عام ٍ
أو يزيد
غوائلي
نجمات ليل ٍ
في الفضا متلألئة ْ
أمشي على طلل ٍ
وأرحل عازفًا
لحن الكآبة
في ربايا الواطئة ْ
أُحْيي فلول اليأس
أدخر الأسى
وأصب نار الخوف
في جوف الرئة ْ
حتى تبدى هاتف ٌ
أنت الذي
للوهم أيقظ
ماردا
قد خبأه ْ
كانت
وكان الحب
كان النهر يجري
في عروق ٍ دافئة ْ
النار كانت بردنا
وسلامنا
تنساب بين جوارح ٍ
متوضئة ْ
ماذا وراء الغيم ؟
يا قزم الرؤى
حتى نخاف مصائرًا
متلكئة ْ
من عتمة الليل البهيم
سرى لنا
قدَرٌ
تلاقى من سنين ٍ
مُرْجَأه ْ
فض الردى سر الحياة
وردني
لأصوغ أصداء ً
فمن للتهجئة ْ ؟
سرعان ما تمضي الحياة
نَخَالُها
نهرًا عظيمًا
لا نطاول مرفأه ْ
فإذا الحياة تطيح فارس حلمه
كم شاده
لكنَّه
قد أرجأه ْ
يتثاءب الزمن الصديق
وينثني
فيتوه صاحبه الذي
عشق امرأة ْ
ماذا إذا
ربح الزمان رهانه ؟
لكنَّه
نقض العهود ومبدأه ْ

الخميس، 28 أبريل 2011

شهادة للتاريخ


سألني شاب صغير لم يتجاوز عمره السادسة عشر ونحن نتحلق حول الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى: من هذا؟ فأجبته: إبراهيم عيسى فعاد يسألني: من إبراهيم عيسى؟!..فتعجبت..هذا الفتى لم يقرأ بالتأكيد جرائد سيارة طوال عمره كله, ومع ذلك خرج في مظاهرة لإسقاط النظام وهو لا يدري أو ربما يدري أن زبانية النظام من الممكن أن يبطشوا به ويقتلونه شر قتلة. كان هذا أحد أهم مشاهد يوم الخامس والعشرين من يناير عام 2011 التي مررت بها في ميدان التحرير,وأنا أقف وسط ما يزيد على خمسين ألفا من المصريين الذين خرجوا يطالبون بحريتهم وكرامتهم التي انتهكها حسني مبارك ونظامه على مدى ثلاثين عاما.

كانت البداية أنني استجبت لدعوة من دعوات التظاهر في عيد الشرطة والتي انتشرت على مواقع الشبكات الاجتماعية,كنت يومها اظن –وبعض الظن إثم- أنني سأذهب إلى ميدان التحرير لأقف مع مائتي فرد على الأكثر في الميدان نهتف بسقوط النظام, ونحن نظن أن هذا مجرد تفريغ لشحنة من الكبت والقهر. وكنت أظن –وهنا معظم الظن إثم- أنني سأقف لمدة ساعتين أو أكثر قليلا ثم أعود إلى بيتي بعدها وقد أفرغت مشاعر الغضب داخلي. لكن المفاجأة كانت تعقد اللسان..آلاف من البشر يقفون في الميدان يطلقون صيحاتهم وعندما ترد قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع نتراجع قليلا إلى أن ينقشع الدخان فنعود من جديد إلى المواجهة. طالت الساعات وأقبل الليل,وإذا بدعوات تنتشر بين الجموع أننا سنبيت ليلتنا في الميدان. وما هي إلا لحظات حتى افترش الناس خياما لا أعلم من اين جاءت,وفتح البعض دورات مياه أسفل محطة مترو الأنفاق, وجاء آخرين بسندوتشات للموجودين في الميدان ولم يخرجوا, ثم ميكروفون يهتف منه بعض المشاهير والمتحمسين ليزيدوا من لهيب الهتافات. امتد الوقت إلى ما بعد منتصف الليل..سألت أحد أصدقائي الواقفين معي في الميدان: هل تظن انهم سيتركوننا نبيت في الميدان؟ فأجابني باستغراب: وهل من الممكن أن يتعاملوا بعنف مع هذه الأعداد الغفيرة؟ ولم يطل سؤالي واستغرابه طويلا, إذ أن الساعة لم تكد تشير إلى الثانية عشرة والنصف وخمس دقائق حتى بدأت جحافل الأمن المركزي في عملية إخلاء الميدان بالمدرعات والعصي والقنابل المسيلة للدموع. ونجح الامن في تفريقنا رغم بسالة العديد من الشباب الذي دافع عن أرض الميدان بشجاعة نادرة.

عدت إلى بيتي قرب الفجر سعيدا مستبشرا..رغم أننا لم نستطع أن نبيت ليلتنا الاولى في الميدان, إلا أن استبشاري بالأعداد الهائلة من المتظاهرين وبسالة الشباب الذي أدرك أنها معركته الكبرى لتحرير وطنه من الأوضاع المهينة , التي حولت وطنه إلى بلد يتسول دوره ولقمته من الآخرين.
اضطرتني الظروف للسفر إلى بورسعيد في اليوم التالي للعمل, ومر علي يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين وأنا أتابع بقلق عن طريق التلفاز ما عجزت عن متابعته عن طريق التليفون والإنترنت, ذلك أن الدولة البوليسية أرادت أن تحكم قبضتها الكاملة على الموقف فقطعتهما, وهي تتصور أنها ستسحق المظاهرات لا محالة. حتى جاء يوم الثامن والعشرين وأنا اعلم أنها جمعة الغضب التي تخرج فيها مصر عن بكرة أبيها لانتزاع كرامتها وحريتها السليبة.

خرجت مع زملائي بعد صلاة الجمعة في بورسعيد للتظاهر وكانت أعدادنا تتجاوز العشرة آلاف شخص, إلا أن المفاجاة أن التواجد الأمني كان ضعيفا لأبعد مدى, ذلك أن قوات الامن قد حشدت ما استطاعت من الأعداد والإمدادات في مدينة السويس القريبة من بورسعيد, حيث كانت السويس خارج سيطرة الأمن منذ الخامس والعشرين من يناير.
أدركت جيدا بعد انتهاء اليوم أن المعركة الحقيقية لي في القاهرة, فعدت في اليوم التالي إلى ميدان التحرير, وهناك سمعت قصص البطولات الخارقة من أصدقائي عن جمعة الغضب في القاهرة , وانتويت أن أكمل اعتصامي مع أصدقائي في الميدان حتى رحيل النظام بعد أن فقدنا الكثير من أزهار الجنان على أيدي مجرمي النظام وقناصته.

هنا بدأت ملحمة من أروع الملاحم التي سيذكرها تاريخ مصر دوما بالفخر. نوع غريب من التعاون والتآلف بين الجميع..مسلمون ومسيحيون..كبار وصغار..رجال ونساء. نبيت جميعا في العراء لمدة ثلاثة أيام قبل أن ننجح في نصب الخيام. نصلي كمسلمين فيحرسنا إخواننا المسيحيون, ويقيمون هم قداسهم فنقف نحن بخشوع نشاركهم. يقتسم كل منا لقمته وأخيه, حتى ولو كانت تمرة. إذا أراد شخص أن يرمي ورقة على الأرض تجد من يلومه ويقول له لا تفعل, نحن في الميدان. سادت حالة عجيبة أسميناها (أخلاق الميدان)..تسامح وتعاطف وتآخي, فالكل يعمل في الحراسة والكل يقوم بالتنظيف وجمع القمامة, والكل يساعد في تضميد جروح المصابين أو يتبرع بالبطاطين والأدوية للمستشفى الميداني, الذي لم يكن سوى زاوية صغيرة للصلاة تحولت إلى خلية نحل لإسعاف الحالات وتضميد الجرحى ومكان لتجميع جثث الشهداء.

كان يوم الاربعاء 2 فبراير هو أصعب الأيام على الإطلاق, فبعد خطاب الرئيس المخلوع حسني مبارك في يوم الثلاثاء 1 فبراير, بتنا ليلتنا ونحن خائفون مما سيحدث في الصباح. وبالفعل ما إن انتصف اليوم وتقريبا في الثانية ظهرا حتى وجدنا أعدادا غفيرة من المتظاهرين الذين يحملون لافتات التأييد لمبارك يأتون من ناحية ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض. وقفنا جميعا وشبكنا أيدينا لنمنعهم من دخول الميدان, ونجحنا في صد الموجة الأولى منهم فقابلونا بالحجارة, ثم جاءت الموجة الثانية من راكبي الإبل والخيول تحمل الكرابيج, وفي تلك اللحظة فقدت أنا وعيي واستفقت لأجد نفسي في الحديقة التي تتوسط الميدان وأجد الخيول والبغال وقد صارت في أيدينا نحن فسلمها الشباب للجيش.هنا كان يجب أن نطور دفاعنا عن الميدان, فبدأنا في تكوين مجموعات وعمل متاريس لحماية الميدان. البعض كان يقوم بتكسير أرضيات الميدان من البلاط والطوب لعمل حجارة قابلة لصد الهجوم, والبعض كان ينقل تلك الحجارة للصفوف الأمامية, أما الشباب في الأمام فكان يقذف الحجارة. كانت الفتيات أيضا لهن دور فقد وقفن خلف الصفوف لتحميسنا على الصمود, وكان الشيوخ يتلون القرآن ويستحثون الجميع على الصبر مرددين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما النصر صبر ساعة). كنا نقسم أنفسنا لموجات, من تكل يداه يعود للخلف للإستراحة وشرب القليل من الماء الذي كان يحضره البعض كنوع من المشاركة في المعركة. وكانت الإذاعة الداخلية للميدان تقوم بدور التوجيه للشباب,سواء لصد الهجوم من ناحية عبدالمنعم رياض أو من ناحية قصر النيل أو من ناحية طلعت حرب. ظلت معركة الصمود هذه حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي, فقدنا فيها أكثر من ستة شباب أصيبوا أصابات مباشرة في الرأس والصدر برصاص قناصة اعتلوا فندق هيلتون رمسيس, إلى جانب العشرات من الجرحى في رؤوسهم ووجوههم وأقدامهم.

 أما عن كاتب هذه السطور فهو لا يدعي بطولة, لكنه يفخر أنه شارك في الثورة من اليوم الأول وحتى لحظة التنحي مرورا بما بات يعرف إعلاميا بموقعة الجمل.
فلقد مررت بالكثير من اللحظات الصعبة, ليس آخرها أنني لم أشف إلى الآن من حساسية الصدر التي تلازمني من النوم على ارضية الميدان ملتحفا السماء ومستدفئا بصحبتي وما أحلاها من صحبة وخائفا إلى درجة التفكير فى الفرار  لولا أن ثبت الله خطى ما كانت لتدرك  قيمة الشجاعة إلا بعد لحظات الصمود. ولكم بكينا حينما اشتدت وطأة المحرضين والمنافقين إلى جانب ضغط الرفقاء الذين فتنهم خطاب ما أراد إلا أن يزرع الفتنة ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره. أما عن لحظات الأمل فكانت بعد صلاة الفجر والجري حول الكعكة الحجرية كتمارين صباح لألفي شخص على الأقل مع الهتاف المدوي لهم وهم يملؤهم الأمل أن يكون هذا اليوم هو الأخير للطاغية والأول لمصر الحرة. إنها أيام أفتقدها الآن رغم صعوبتها وهي أوقات أدركت فيها درس الصبر الذي يجلب النصر ودرس العزيمة التي تصنع المستحيل ودرس الاتحاد الذي يمنع الفتنة.

إنها لحظات فارقة في عمرالوطن,  آمنت بعدها أن ثوروا...تصحوا.  

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

الأحد، 24 أبريل 2011

وعلامات وبالنجم هم يهتدون

كنت قد شرعت في كتابة موضوع هذا عنوانه  (اللهم لا تجعلني من الموهومين)
فإذا بالكمبيوتر يهنج والنت يفصل وأطرافي تتململ
وإذاي أتذكر رواية العبقري البرازيلي (بابلو كويليو) (السيميائي)..وما فيها من علامات وإشارات
فوجدتني أعتبرها علامة إني لا أكتب هذا الموضوع -ربما أنا موهوم بالفعل-!!! وهذه ليست علامة ولا يحزنون!!!
المهم لأني طيب جدا أعتبرنها علامة وكل سنة وأنت طيب وشد حيلك يا نجم هانت والله

خير..خير..إذا هبت رباحك فاغتنمها..بس خد بالك لحسن الرياح تيجي شمالية شرقية..خفيفة إلى معتدلة (: (:

الجمعة، 22 أبريل 2011

رامي ورائعته (هجرتك)





غصبت روحي على الهجران 
  وانت هواك يجري ف دمي
وفضلت افكر ف النسيان
لما بقى النسيان همي
لوخطر حبك ف بالي
ولا زار طيفك خيالي
حاولت اهرب م الافكار
اللي تشعلل نار حبي
وفضلت وانا بالي محتار
في الحب بين عقلي وقلبي
وكان هجري عشان انساك 
وودع قلبك القاسي
وقلت اقدر ف يوم اسلاك
وفضي م الهوى كاسي
لقيت روحي ف عز جفاك
بفكر فيك وانا ناسي

الأربعاء، 20 أبريل 2011

صمت....


أسيرٌ..وما كنت أسعى لذاكَ
وما كان ذنبيَّ ما كنتُه
هو القلب أسلم حين رآكِ
ويعلن أنيَّ..أسلمتُه!!
فيا قلبُ..يا قلبُ..أنت الكليمُ.
وجاوبني-بالفضا- صمتُه!!

الاثنين، 18 أبريل 2011

You've Got Mail



واحد من أفضل أفلامي على الإطلاق
أولاً لأني أحب الأفلام الرومانسية والاجتماعية أكثر من الأكشن والرعب (يا ماما)
وثانيا لأني عاشق لهذا الممثل العبقري توم هانكس (The Da Vinci Code-cast away-forrest gump-sleepless in seattle- 
 (catch me if you can-philadelphia
شاهدت هذا الفيلم بالأمس وتذكرت  أول مرة شاهدته فيها..يبدو أنني...

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

بين العقل والقلب



-العقل: لماذا تريدها ؟
-القلب: ولماذا تريدها أنت؟
-العقل: (ابتسامة) أه إحنا هنلعب اللعبة دي
ماشي أنا هبدأ..أريدها لأني أكبرت فيها رجاحة العقل واتزان المنطق وصدق السريرة.
-القلب: وأنا أريدها لأن وشائج ما بداخلي بدأت تتحرك تجاهها.
-العقل: ولكن  هذا لا يكفي.. أنت وأنا نحمل مشاعر أقرب للأنانية نريد أن نفرضها عليها.ما ذنبها هي..هي يجب أن تأخذ فرصتها كاملة في المرور بتجاربها الخاصة التي تصل بعدها لقناعات.هي مازالت في العشرين..وأنت في الثلاثين مررت بتجاربك وكونت قناعاتك..تذكر يوم كنت في العشرين هل كنت لتسلم من أول جولة؟.
-القلب: نعم كنت سأسلم
-العقل: كاذب..أنت تخدع نفسك, أعمتك رغبتك الملحة في الامتلاك..حتى ظننت أنك الأفضل لها. من أوهمك بذلك؟..ربما ستلتقي هي بمن هو أفضل منك..لماذا تعتقد أنها ستدرك حقيقة أن القضية ليست بطول مدة البحث؟ أو أن الفرص لا تأتي كثيرا؟..كل هذه قناعات ترسخت فيك بعد عشر سنين خلت. وهي انبنت لخصوصية تجربتك..فما تحمله هو محض تجربة يعتريها ما يعتري كل التجارب من خطأ وصواب ومن خصوصية وعمومية..أنت لا تملك الحقيقة..أنت أحد العميان الملتفين حول الفيل..أنت....
-القلب:(مقاطعا) مهلا يا هذا ما تقوله ليس صحيحا..قد يصح أني صاحب تجربة ولكن لا تنس أن هذه التجربة ليست حصيلة تجريب شخصي وفقط..بل هي حصيلة قراءات أيضا..وحصيلة تجارب آخرين مروا من أمام عيني.
-العقل: ولكن تجارب الآخرين تثبت أن الحب لا يدخل المعمل فيخرج نتائج مجردة..بل هو جزء من عالم الإنسان المعقد..الذي لا يصح فيه أن واحد زائد واحد يساوي اثنان..بل من الممكن أن يساوي ثلاثة أو أربعة أو حتى صفر.
-القلب: ولكن حياة الإنسان قصيرة ولا يجب أن يضيع معظمها في التجريب.
-العقل: بالعكس بل الواجب أن يستثمرها في التجريب..هي أخبرتك أنها لا ترفضك لشخصك ولكنها غير مستعدة لخوض هذه التجربة الآن..هي لا تريد أن تفتح قلبها فتصدم..هي تخشى أن تعرض نفسها للفشل.
-القلب: ومن يأمن ألا يفشل سواء الآن أو فيما بعد؟..ثم إنها ستخسرني!!!
-العقل: أنت واهم كبير ومغرور..أولا عندما تفشل فسيكون لديها مساحة داخلية لتقبل الفشل لأنها هي التي اختارت أن تخوض التجربة, وعليها أن تتحمل تبعاتها..أما عن خسرانك فأظنك أعطيت لنفسك حجما أكبر من حجمك..هل تستطيع أن تخبرني ما الذي يميزك عن الآخرين؟
-القلب: أنا مثقف
-العقل: مثلك الكثير
-القلب: أنا ذكي
-العقل: هناك من هو أذكى منك بكثيررررررر
-القلب: أنا وسيم
-العقل: كنت وسيما في العشرين..أما الآن فأنت فقط مقبول بوزنك الزائد وبصلعتك التي تحلقها حتى لا يظهر فعل الزمن عليك.
-القلب: أنا أحبها..وهذه صفة لن تجدها بسهولة,,وأن تتزوج من يحبك خير من أن تتزوج من تح......
- العقل: (مقاطعا) مهلا لا تتسرع أنت فقط تحمل لها كما قلت وشائج ما قد يصل إلى الحب ولم يصل بعد للحب..ثم من قال إنها لن تجد من تحبه ويحبها؟.
-القلب:الحب لا يأتي للإنسان كثيرا في حياته.
-العقل: نعم لا يأتي كثيرا ولكنه يأتي..ألم تحب أنت من قبل؟
-القلب: (يتلعثم) لا لم أحب من قبل..توهمت من قبل أني أحب وثبت العكس.
-العقل: تالله مازلت في ضلالك القديم..لقد أحببت يا هذا أتريد أن أذكر اسمها؟
-القلب: لا..لا تذكره, كانت تجربة وفشلت وأدركت بعدها أنني كنت متعجلا
-العقل: وهذا المرة أيضا لا تتعجل
-القلب: أنا لم أتعجل..أنا فقط أطلب منحي فرصة.
-العقل:(بنفاد صبر) لماذا تريد أن تظل أنانيا حتى النهاية..الفرصة تحتاج لاستعداد من الطرفين..وهناك طرف ليس على استعداد لهذه الفرصة..فهو مازال يريد أن يجرب الحياة بحرية.
-القلب: ومن قال إنني سأكبت حريتها..أنت تعلم أني واسع الأفق بشكل كبير ولا يمكن أن أحجر على حريتها
-العقل: قد أصدقك في هذا ولكن من يضمن أنك ستحافظ على وعودك..ربما ستنقلب في يوم من الأيام.
-القلب: لا لا, أعدك وأعاهدها ألا أنقلب.
-العقل: لا تعدني أو تعدها بشىء لا تضمن أن توفي به..ولك فيما جرى من مبارك دليل..لقد وعد أن يبقى فترة قصيرة في الرئاسة وقال إن الكفن ليس له جيوب..وأنت تعرف كيف غيره الزمن.
-القلب: معك حق..لقد أعيتني الحجة..ماذا تريد مني؟
-العقل: أريدك أن تتركها وشأنها..فهي تستحق فرصتها الكاملة في التجريب والاختيار بين بدائل ناضجة.ولتجرب أنت زواج الصالونات فعمرك لا يحتمل الانتظار حتى تحب..ولتعش كما عاش غيرك, فأنت –ربما- شخص غير تقليدي ولكنك تحيا في مجتمع تقليدي له وطأته وقوانينه..وأنت لست جيفارا كي تتمرد على الواقع..
ولا أنت لينين حتى تفرض نظريتك على العالم..ولا حتى أنت جمال حمدان كي تترك الدنيا وتعيش لفكرك وكتبك.
-القلب: معك حق..ولكن أنا منحتها مهلة للتفكير لمدة أسبوعين..لننتظر..فربما يقضي الله أمرا كان مفعولا
-العقل: لن تقبل وهذا ما دفعني لأرسل لها ما جرى بيننا عله يكون اعتذارا لها عن إلحاحك الغبي عليها
-القلب:(باستسلام) معك حق وجب الاعتذار لها..ولكن أتعدني ألا تنساني هي ما بقيت الحياة؟.
-العقل: يا أحمق كيف أعدك بما لا تطيقه أنت إن حدث لمن ستتزوجها؟..
-القلب: يعني من باب أن الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان كما يقولون.
-العقل: ولا حتى هذا مسموح..لا تنسى إسلامك ودينك الذي يحرمه
-القلب: ولكن الرسول قال اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك.
-العقل: الرسول قاله وهو يتحدث عن زوجاته وليس عن حب خارج إطار مؤسسة الزواج.
-القلب: (يتنهد بعمق) فليكن ..هل تسمح لي أن أبكيها؟ ولو قليلا؟ فأنت تعرف أن الفقد أليم.
-العقل: لك هذا يا صاح, فمن لا يرحم لا يرحم .


جمال مبارك أمام النيابة




إن لم يمثل جمال مبارك أمام النيابة بنهاية يوم الثلاثاء 12 أبريل 
فسأكون مدينا للأخ الإيراني محمد رسول مدادي بعزومة على الشيشة
أما إن مثل أمام النيابة فسيكون هو مدينا لي بقهوة
يا رب أكسب عشان لا أشمت بي الإيرانيين
لأن الأخ مدادي يعتقد أن العصابة مازالت تحكم
وأنا يحزنني أن يكون إلى حد كبير على حق
وإن كنت أقول أن القدر المتيقن يقول أننا على الطريق الصحيح
يا رب

الجمعة، 1 أبريل 2011

قصيدة للمجنون



وضد الحب قصتُنا
وبعض الوهم أسطورة ْ
ستحترقين
حين يريكِ رُوْحُ النار
عصفوره ْ
طمستُ عرائس الذكرى
كذاك معالم الصورة ْ
ولن يبقى
سوى شِعري
لقلبي أن يرى نوره ْ
لبعث الحب آجال ٌ
سأنفخ حينها
صُوْرَه ْ
*****
أنا "قيس"
الذي لولاه
ما كان الهوى رِحْلَة ْ
مراتب أهل بيت الحب
أولها هنا
قِبْلة ْ
ووجهة لائذ بالدار
إن حط النوى
رَحْلَه ْ
*****

رمت بي موجة الأقدار
نحو هواك ِ
كي أغرق ْ
هواك ِ البحر
فالربان
 ليس يعانق الزورق ْ
لماذا...؟
يرتضي المسكين
أن يدعوه بالأخرق ْ
*****
سأكمل رحلة المجنون
في التيه
الذي أرداه ْ
(تراجيديا) الهوى
وهم ٌ
و(كوميديا) الهوى
مأساة ْ
أَجَدّتِ الدور
فالجمهور تصفيقًا
لمن أبكاه ْ
*****
أجل يا موكب الآلام
في الليل الذي أمسى
تلظِّيتُ اضطرامَ الهمِ
والتَذْكَار َ
والمسَّ
أليس يفور تنُّور الذي
قد أُشْرِب اليأس؟ َ
*****
سلام البوح يدعوني
لأفتح للمدى
بابا
لعل صراط قافيتي
يرى في الصَفْح
أنيابا
سَتُقْضى حكمة الأيام
حين نظل ُ أغرابا