الأحد، 24 يوليو 2011

حوار مع صديقي

كنت في حوار مع صديق لي حول ما يحدث في مصر الآن واكتشفت أن ما كتبته يستحق أن أنشره معبرا عن وجهة نظري في ما يحدث, حتى ولو كان ما أقوله يدخل في باب الإساءة للمجلس العسكري وإليكم نص الحوار
*****************************

على المستوى الاستراتيجي كما طلبت مني ان أفكر أقول لك:
إنك وقعت في نفس حالة الاستقطاب التي دفعنا إليها دفعا!!!!
بل إنك تمارس الاستقطاب بأقصى درجات تطرفه ولا تريد أن تتفهم موقف الطرف الآخر إلا أن يسلم لك بأن كل ما يحدث يجب أن نبصم عليه جميعا وإلا نصبح خائنين للثورة!!!!
نحن لا يرهبنا التهديد, ونرى أن هناك اطرافا قفزت فوق المشهد سواء كانت أطرافا تدعي الإسلام أو أطراف تدعي الليبرالية
لا نريد أن ننجر لحالة الاستقطاب ولذلك سارعنا بالتحالف مع أحزاب ليبرالية. ولا نريد أن نقف في خندق الإخوان ولذلك رفض الوسط التحالف الذي عقده الإخوان مع الأحزاب الكرتونية التي كانت تجمل وجه النظام السابق
أما عن النموذج البكستاني والجزائري فأذكرك بأن قيادات الجيش -رغم انحيازها الواضح مع مبارك وضد الثورة في بادىء الأمر- لم تستطع ارتكاب مذابح ضد الثوار كما فعل الجيش الجزائري مثلا
وهنا أفتح قوسا وأقول أنني أثناء الثورة في الميدان وقفت مع جندي كان يقوم بحراسة مجمع التحرير وقال لي بالحرف: أن قائدهم -برتبة مقدم- قد أخبرهم أنه قد صدرت أوامر بإطلاق النار في بداية الثورة ولكنه لن يصدر أوامره بإطلاق النار أبدا وأنه لو حدث ما أضعفه وأمرهم بإطلاق النار فليسلموه أسلحتهم ويخلعوا ملابسهم العسكرية ويرحلوا.
فعقيدة الجيش المصري مختلفة. راجع موقف الجيش مع عرابي ومع ثورة 52 والاستثناء الوحيد الذي لم ينحز فيه الجيش للشعب هو ثورة 19 لظروف غياب الجيش المصري في السودان.
عندي يقين أن قيادات الجيش ملوثة حتى النخاع وأن أجندتها في الثورة كانت فقط التخلص من مشروع التوريث وانتهى الأمر. ولكن عندي يقين أيضا أننا لن نكرر نماذج الآخرين, الشىء الوحيد الذي من الممكن أن يفرغ الثورة من محتواها هو عدم التوحد الذي يدفع إليه ما تردده من أقوال يا محمد بمنطق الاستقطاب المقيت

هناك 6 تعليقات:

  1. الآن في اعتقادي أن مصر في مفترق الطرق .. ومازالت تبحث عن مخرج لها .. وليس في يوم وليلة ولكن التباطؤ والتسويف هو المصيدة الحقيقية لمحاولة إجهاض الثورة

    ردحذف
  2. كريمة السندي

    أصبت كبد الحقيقة بالفعل
    نتمنى فقط أن لا نكرر نماذج الآخرين إن شاء الله

    ردحذف
  3. لم يتغير شىء فى
    بلدنا كل ما يقال
    أنما تنويم وتفتيت
    للقوى الوطنيــة
    للأستفراد بــكل
    حركة على حدة

    ردحذف
  4. norahaty

    معك كل الحق
    ولك الله يا مصر

    ردحذف
  5. اولا : الموضوع كبير جداا ..لأن الثورة مختلفة عن ثورة يوليو دي شعبية يعني ملهاش قائد ولا هدف واحد اثنين تالتة وكل يوم سقف المطالب بترتفع وغير ان بئا دلوقتي مفيش اتحاد..والخوف الأكبر اننا نخسر الثورة بسبب كل جماعة مع نفسهاا..وعايزة مصلحتها
    صحيح ساعات كثيرة بحس انهم ليهم حق لكن دا لا يمنع ان الحق بيتحول لأشياء ممكن بسببها تحصل مشاكل..!!
    ثانيا: معرفش ايه حكاية مهاجمة الجيش اللي نازلة ع الشعب ببساطة لو الجيش حصل له حاجة احنا هنضيع ..هو اللي حماي البلد ..يبقي ازاي يحصل اننا نهاجمه وبجد بئا انا مش مقتنعة ..ايه المشكلة ف موضوع ضرب النار طبيعي جداا ان النظام يطلب انه يضرب عليهم نار لما الجيش رفض مبارك انخلع يعني لو الجيش ادي ولاؤه لمبارك ف التخريب ف مصر كان زمان دلوقتي زي سوريا ولا اليمن.
    ع العموم انا ضد مهاجمة المجلس العسكري..مع احترامي الشديد لرأيك...

    ردحذف
  6. ياسمين

    أنا أحترم رأيك
    ولكل وجهة نظره الخاصة

    ردحذف

اكتب