الأربعاء، 26 فبراير 2014

خارج الإديلوجية- مراجعة شخصية للتوجه.

#تحولاتي_الفكرية_الأخيرة 

بقيت لا أصنف نفسي بمنطق ايدلوجي دلوقتي..وده بفضل تجربتي الشخصية داخل الأحزاب المسماه إسلامية بعد الثورة. تجربة بمجملها اثبتت انها مقدمتش جديد .. يعني قعدنا نردد كلام المسيري عن الحوسلة والنموذج المادي اللي بيستغل الانسان وحوله لمادة استعمالية واننا لازم نخلق نموذج مغاير. وفي النهاية التجربة العملية تم استيعابها داخل اطار النموذج اللي كنا بننتقده وشايفينه غلط! 

وبقه التمترس خلف اسم تيار اسلامي (حتى لو كان التيار نفسه بممارساته مخالف للمنظومة المعرفية اللي بندعو ليها وبالتالي لا يصح تصنيفه ضمن النموذج اللي بنسعى ليه) الممارسة اثبتت أننا داخل النموذج المادي مش متجاوزين له وسقط الجميع في فخ الوقوف تحت الشعار اكتر من السعي لتحقيقه، فتحولنا لاستخدام الاسلام اكتر ما الهدف كان توخى مقاصده. وحتى الوسط اللي كنت عضو مؤسس فيه ومرشحه في انتخابات مجلس الشعب وقضيت فيه فترة مهمة في حياتي..الوسط اللي اقترح تصور وآلية , ثبت إنها مصمدتش قدام التجربة العملية, وسرعان ما تخلى عنها أمام ضغط الظروف وتلبسته حالة الصراع وأدواته.  فأصبح لزاما عندي ابعد الاسلام عن الخصومة عشان مكرهش الناس في دين الله واخلي الغاية ادنى مرتبة والخلاف فيها مش فاصل ولا نهائي.

 بقة القضية بالنسبة لي شخصيا برة الايدلوجية وصراعها..متجاوزة بمعنى ما، يمكن مش تجاوز كلي بس في حدود مسموح فيها الخلاف والاتفاق بدون صراع. القضية عندي دلوقتي برنامج يحقق للناس حدود معينة من العدل الاجتماعي والكرامة والحرية ف اختياراتهم وافعالهم وتفضيلاتهم على ارضية متفق عليها انها متصطدمش بعقائد الناس او مقدساتهم او اعرافهم..وبالتالي يدخل ف الحيز ده اي حزب او جماعة داخل المجال العام اللي بنعيش فيه طالما لم يعلن صراحة إنه ضد الدين ومستوعب دوره كحاضنة وموروث وهوية لمجتمعاتنا لو غابت منبقاش إحنا إحنا, نبقى أي حد تاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب