الجمعة، 3 يونيو 2011

يسقط الطاغية

كلما شاهدت نشرات الأخبار ورأيت بعيني رأسي ما يرتكبه القاتل بشار الأسد والجزار على عبدالله صالح  والسفاح القذافي بحق شعوبهم تغلي الدماء في عروقي ويرتفع ضغط دمي, إلى درجة أني فكرت في عدم مشاهدة نشرات الأخبار لفترة كي أريح أعصابي. إلا أني أعود لأقول: إن هذه ضريبة يجب أن أدفعها عن طيب خاطر كجزء من حق الشعوب العربية عليّ في أن أشاركها آلامها, هذا لأني أحسبني ابن هذه الأمة..يفرح لفرحها ويحزن لحزنها ويألم إذا اشتكى منها عضو بأن يتداعى بالسهر والحمى هو وبقية الأعضاء.

في أوقات كثيرة أفكر: كيف بالله علينا تركنا هؤلاء السفاحين الأغبياء يحكموننا؟ كيف هانت علينا أنفسنا لدرجة أن تركنا هؤلاء الملاعين يتحكمون في مقدراتنا؟ هم بالفعل ليسوا سوى عصابات تملك المال والسلطة أو كما يقال (أوليجاركية).عصابات اختزلت الوطن في فرد, وحولت الأمة إلى مجرد تابع له. عصابات نهبت المال العام نهبا منظما, وخربت -عن نية وقصد- عقول وأجساد المواطنين؛ كي لا تخرج عليها في يوم من الأيام تسأل بأي ذنب قتلت أو بأية جريمة تعاقب بالتنكيل والتعذيب والتشريد.

يبدو أننا كلنا في الهم شرق, لا فرق لأن ما يجري في أي بلد عربي هو نسخة كربونية مما يجري في بلد عربي آخر. حتى نفس الخطوات التي يفعلها أي نظام متخبطا عشوائيا ذاهبا لآخر مدى في القتل والتنكيل, يكررها النظام الآخر بحذافيرها. كنت قد راهنت لبعض الوقت على بشار الأسد (طبيب العيون) أنه سيفهم الرسالة جيدا ولن يكرر أخطاء أسلافه من الهرمين الذاهبين إلى الجحيم بإذن الله؛ فهو مايزال صغير السن, تلقى تعليما جيدا عكس البقية, وهو من معسكر الممانعة ضد الإمبريالية العالمية, ذلك المعسكر الذي تآكل حتى لم يعد منه إلا القليل..ولكن للأسف اتضح لي أنني كنت واهما. فهو على الدرب سائرا ومن سار على درب الاستبداد والفساد وصل. 

وصلت الأمور ببشار إلى خط اللا عودة, هو لا يملك الآن أن يمنع زبانية نظامه من أن تنكل بالشعب, ولا يستطيع أن يقول للشعب السوري العظيم: آسف سامحوني. فقد فات أوان الغفران ولم يعد لدى الشعب من عفو يقدمه لقاتليه إلا أن يضعهم على مقصلة التاريخ. والتاريخ علمنا أنه لا يرحم السفاحين, مثلما لم ترحم العصابات الحاكمة في سوريا شهيد الحرية الطفل حمزة الخطيب.

هناك 4 تعليقات:

  1. عارف ايه مشكلة فشار الفار انه مش هو اللي بيحكم الحكم هناك للعيلة كلها يعني مايقدرش يتخذ قرار من غير العيلة ماتوافق

    والعيلة بطبعهم سفاحين وهيضيعوه ويضيعوا سوريا وتاريخيا هو اللي هيشيل الليلة

    ردحذف
  2. شمس النهار

    عندك حق
    وربنا يسترها على سوريا من العيلة المهببة دي

    ردحذف
  3. لن يرحم التاريخ امثال هؤلاء المجرمين فمصيرهم دائما مزبله التاريخ ,هؤلاء الفراعنه الجدد يظنون انفسهم الهة والشعوب عبيدا والاوطان تورث ,ولكن حتما وعدلا سيسقطون الواحد تلو الاخر فتلك سنة الله وقانونه

    ردحذف
  4. rack-yourminds
    (:
    حتما سقوطهم هو سنة الله في كونه

    مرحبا بك في مدونتي المتواضعة
    نحياتي

    ردحذف

اكتب